 |
| إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه |
إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه
شرح إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ، وهنا معنى الكلم الطيب هو: ذكر الله تعالى كما اتفق عليها المفسرون لكتاب الله.
وكما تعلن أن الذكر لله ويتبعه أعمال وفرائض، فمن ذكر الله بالكلم الطيب ولم يقم بطاعة الله في الفرائض والعبادات فأنه لا عمل له والله أعلم.
على المسلم أن يعلم أن شرح الآية الكرية اليه يصعد الكلم الطيب، هو يصعد لله تعالى الكلام الطيب بذكره تعالى، والعمل الصالح يرفعه.
والهاء في يرفعه تعود على الكلم الطيب.
يعني العمل الصالح مع ذكر الله هنا ترفع الأعمال، علينا أن ندرك كيفية عبادة الله تعالى من أجل أن ترفع أعمالنا بشكا خالص لوجهه الكريم.
قال تعالى : إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
الى من تعود الهاء في كلمة يرفعه ( والعمل الصالح يرفعه )
الفاعل يمكن أن يكون الله سبحانه وتعالى، الكلم الطيب يرتفع بنفسه دون مساعدة من احد ، والعمل الصالح يرفعه الله سبحانه وتعالى تشريفا للعمل الصالح.
الفاعل هنا هو العمل الصالح ، الهاء هنا تعود للعمل الصالح ، أي أنه لا يوجد قول بدون فعل ، فالقول الطيب يصاحبه العمل الصالح وهو الذي يرفع مكانة صاحبه
الفاعل هنا هو الكلم الطيب ، الهاء تعود للكلم الطيب ، فالعمل الصالح لا يحصل على مكانته ودرجته دون ان يصاحبه الكلام الجميل والذكر الطيب .
إليه يصعد الكلم الطيب الفرق بين يصعد ويرفع
هنالك العديد من الفوارق اللغوية بين أي كلمتين ذُكرتا في القرآن الكريم ، فمن المستحيل أن توجد كلمتين في القرآن الكريم تعطيان نفس المعنى الحرفي.
كلمة يصعد في هذه الآية لها معنى منفرد ، فكلمة الصعود هنا من أسفل المكان الى اعلاه تعتبر حركة فقط وليس فيها مكانة على الاطلاق.
كلمة يرفع في هذه الآية لها دلالة ، كلمة الرفع هنا من اسفل المكان الى الأعلى نستطيع ان تعتبر حركة وفي نفس الوقت فيها مكانته وهو يدل على الرفعة في المكانة.
قال تعالى " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات "
إليه يصعد الكلم الطيب
يصعد فاعله يؤدي العمل بنفسه بدون أي وسيط يساعده ، وهنا يقصد بالآية " اليه يصعد الكلم الطيب " أي ان الذكر الطيب والصالح يصعد الى السماء مباشرة دون وسيط او عوائق.
ما ان يتلفظ او يذكر المسلم الكلام الطيب والصالح فإن ذكره يصعد الى السماء مباشرة دون اي وسيط او شيء يمنعه ، فيجب ان يحرص المسلم على كلامه الذي يخرج من فمه.
فليحذر المؤمن على ما ينطق وأن يراقب كلامه ، وذكر في الأمثال الشعبية ايضا ( اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ) و (خير الكلام ما قل ودل ).
كان سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يضع في فمه قطعة من ورق النخيل المدبب وكان يضعها تحت لسانه فإن أراد الكلام يخرجها من تحت لسانه فيكون لديه وقت كي يفكر بالكلام الذي سوف يصدر عنه.
عندما يتمهل المرء ويفكر بالكلام الذي سوف يقوله فإنه يسأل نفسه : هل الكلام الذي سوف انطقه سوف اكسب من وراءه حسنات ام سيئات.
شرح العمل الصالح يرفعه
تفسير اية اليه يصعد الكلم الطيب , شرحنا في الجزء الأعلى تفسير الآية الكريمة الكلم الطيب والعمل الصالح ، وفي الخاتمة سنتطرق الى تفسير العمل الصالح يرفعه.
شرح العمل الصالح وكيف يرفع الى الخالق عز وجل والشرح المبسط الذي تدركه العقول بسهولة هو ان عملك الصالح مرتبط بقلبك.
عليك اخي المسلم واختي المسلمة ان تدرك كل الأدراك بأن ذكر الله يتبعه عمل صالح. والادراك هنا بأنهما جزءان لا ينفصلان عن بعضهما البعض.
الكلام الطيب والعمل الصالح هما أساس رفع الاعمال للسماء فإن كنت تريد الاخرة والجنة وان تكون صحيفتك بيضاء خالية من الفواحش عليك بالكلم الطيب ومن ثم العمل الصالح.
مقال قد يهمك : كيف اتخذ قرار التوبة